قال جهاز تنظيم الاتصالات في بيانٍ صدر اليوم بأنّ قوات الدعم السريع، قامتْ بإيقاف العمل في مركزي بيانات شركتي (سوداني) و(MTN)، الأمر الذي تسبّب في انقطاع خدمتي الاتصالات الهاتفية والإنترنت، عن أجزاء واسعةٍ من البلاد، وقال البيان إن الدعم السريع ربط إعادتهما بإعادة الاتصالات إلى بعض المُدن التي يسيطر عليها في ولايات دار فور.

وظلت شبكات الاتصالات والانترنت مقطوعة في بعض ولايات دارفور على مدى شهور. كما نقلتْ العديد من الوسائط الإعلامية والرسمية انقطاع هاتين الخدمتين عن أجزاء واسعةٍ من السودان منذ الأمس.

تُدين نقابة الصحفيين السودانيين إقدام قوات الدعم السريع، على قطع خدمتي الاتصالات والإنترنت، ما يُمثّل انتهاكًا لحقوق الإنسان، في الحصول على المعلومات، وتداولها. كما يُمثّلُ ذلك انتهاكًا لحرية التعبير وللقانون الدولي أيضًا، الأمر الذي لا يُمكنُ تبريرهُ بأي شكلٍ من الأشكال، ولا يُمكن كذلك إخضاعه للمساومة في النزاع.

وترى نقابة الصحفيين السودانيين بأنّ قطع خدمتي الاتصالات والإنترنت أمرًا مرفوضًا، لأنّ ذلك يتسبّبُ في عرقلة الحصول على الخدمات الصحيّة، وتلقي المساعدات الطبية، ويُعرّض حياة الملايين للخطر، خاصة لمن هم في مناطق الاقتتال. كما يُؤثّرُ ذلك على مستخدمي التطبيقات البنكية، حيث يُواجهوا صعوباتٍ بالغةٍ في استخدام هذه التطبيقات، في ظل تردي جميع الأوضاع بما فيها الاقتصادية بفعل الحرب، خاصةً وأنّ الملايين يعتمدوا في معاشهم على التحويلات المالية التي تأتي من الخارج، لأنّ الحرب تسبّبتْ كذلك في تحويل الملايين إلى عاطلين عن العمل، ومهددين بالجوع.

تدق نقابة الصحفيين السودانيين جرس الإنذار بأنّ قطع خدمتي الاتصالات والإنترنت، يُساعد كذلك في التستر وإخفاء الانتهاكات والجرائم المرتكبة جرّاء الحرب الدائرة، وبالتالي الإفلات من العقاب مستقبلًا، كما إنّ انقطاع هاتين الخدمتين يؤثّرُ بشكلٍ بالغ على عمل الصحفيين، ويزيد من معاناتهم في رصد ونشر المعلومات والأخبار.

تُطالب نقابة الصحفيين السودانيين بإعادة خدمة الاتصالات والإنترنت فورًا، كما تُناشد المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حرية التعبير وحقوق الإنسان، بإدانة قطع خدمتي الاتصالات والإنترنت، والضغط لإعادتهما إلى العمل. كما تُنوّه بأنّ حياة ملايين المواطنين على المحك بسبب ذلك.

نقابة الصحفيين السودانيين