
بيان للرأي العام بشأن الأوضاع المأساوية بمدينة نيالا جنوب دارفور
في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها بلادنا، تشهد مدينة نيالا بجنوب دارفور انتهاكات جسيمة بحق المدنيين العزّل. وقد أسفرت الغارات الجوية للجيش، وفقًا لبيان هيئة محامي دارفور، عن مقتل عشرات المدنيين في مدينتي نيالا وبليل يوم السبت 9 نوفمبر.
تعرب نقابة الصحفيين السودانيين عن إدانتها الشديدة لكافة أشكال الانتهاكات واستهداف المدنيين العزّل، وتعتبر أن هذه الجرائم
تعديًا على المبادئ الإنسانية وانتهاكًا للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
تطالب النقابة بوقف فوري وغير مشروط لهذه الأعمال ، وتدعو طرفي النزاع إلى السعي نحو السلام واحترام القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين. إن استمرار هذه الحرب لا يهدد وحدة السودان فحسب، بل يدفع البلاد نحو المزيد من الانقسام والتشظي.
كما تدعو النقابة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته عبر الضغط على أطراف النزاع، والعمل على إعادة خدمات الاتصالات والإنترنت لوقف التعتيم الإعلامي الذي لا يخدم إلا التستر على هذه الانتهاكات.
وإذ ندين بشدة هذه الانتهاكات المروعة، نعلن تضامننا الكامل مع ضحايا هذه الجرائم وأسرهم، ونناشد المنظمات الدولية الحقوقية الوقوف بجانب المتضررين من هذه الحرب، خاصةً ضحايا أحداث نيالا الأخيرة، وتقديم الدعم اللازم لهم.
كما نناشد وسائل الإعلام الدولية تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في السودان، حتى لا تمر هذه الانتهاكات دون علم العالم. وتدعو النقابة كذلك الإعلام السوداني والمستقل للعب دوره الكامل في توثيق هذه الجرائم ونقل الحقيقة، تعزيزًا لدور الإعلام في حماية حقوق الشعب السوداني وكشف الحقائق للجميع.
وإذ نؤكد أن الدم السوداني واحد، ندعو جميع الأطراف إلى تغليب صوت الحكمة وإدراك أن هذه الحرب لا رابح فيها، وأن السلام هو السبيل الوحيد لحماية أبناء شعبنا ووحدة بلادنا.
ختامًا، تجدّد نقابة الصحفيين السودانيين موقفها الرافض للحرب والداعم للسلام والوحدة والتحول المدني الديمقراطي، وتؤكد أن الهدف الأسمى هو إنهاء الحرب واستعادة السلام عبر تكوين جبهة وطنية موحدة لتحقيق هذا الهدف. دعونا جميعًا نواصل توجيه الجهود نحو وقف الحرب وتجنيب البلاد المزيد من العنف، وإعلاء قيم العدل والسلام.
10 نوفمبر 2024م