يقوم تأسيسها على قانون خاص بالاستناد إلى طبيعة هذه المهنة التي تستوجب استقلاليتها ودفاعها عن الحريات العامة.
عقب انقلاب 30 يونيو 1989م قامت السلطة الانقلابية بحل كل النقابات المنتخبة ومصادرة ممتلكاتها، من بينها نقابة الصحفيين السودانيين المنتخبة من قبل القاعدة الصحفية في العام 1988م.
أصدر النظام الانقلابي قوانين نقابية تمكّنه من السيطرة على النقابات، من بينها قانون الاتحادات المهنية في العام 2004م، وتأسس بموجب أحكامه ما سيعرف لاحقا باسم الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، واستمر في الإجراءات التي شرعها مجلس الصحافة والمطبوعات التابع لمجلس الوزراء، بربط ممارسة المهنة بالجلوس لامتحان القيد الصحفي، ولاحقا، بعد إجازة قانون الصحافة لسنة 2009م، بات السجل الصحفي من اختصاص باتحاد الصحفيين.
تسبب إجراء منح شهادة السجل بالجلوس للامتحان، بفتح الباب لأصحاب مهن أخرى للانتساب للوسط الصحفي، مع إغفال شرط ممارسة المهنة الذي يعد الأساس للانتساب لأي مهنة أو نقابتها.
بعد انتصار ثورة ديسمبر المجيدة، عاش الوسط الصحفي حالة من النقاش المستمر بين أطرافه، واختبر تباينات في وجهات النظر انتهت إلى اتفاق أجسام صحفية ثلاثة، على خارطة طريق لعقد جمعية عمومية تأسيسية، عقدت في 26 مارس 2022م استنادا على مصادقة السودان على الميثاق 87 لمنظمة العمل الدولية في مارس 2021. وبعد مرور عام، أصبح هذا الميثاق ملزما للسودان، بعد أن لم تقم الحكومة بمواءمة قوانينها.
اختارت الجمعية التأسيسية لجنة تمهيدية عُهد إليها إعداد نظام أساسي وفتح باب العضوية، فسجلت اللجنة. 1314 صحفيا وصحفية يمارسون المهنة.
عُقدت جمعية عمومية في 26 يوليو 2022م، أجازت النظام الأساسي وانتخبت لجنة انتخابات، قامت بإجراء الانتخابات لمنصب النقيب وأعضاء مجلس النقابة، بمراقبة من منظمات مجتمع مدني وحضور ممثلين عن منظمة العمل الدولية.
وفي يوم 27 أغسطس 2022م، شهدت دار المهندس بالخرطوم، تنظيم أول انتخابات لنقابة الصحفيين السودانيين، لأول مرة منذ 33 عاما، وتم خلالها استخدام التصويت الإلكتروني للناخبين خارج العاصمة الخرطوم، سواء في الولايات أو خارج البلاد.
شارك في الانتخابات (7) مرشحين لمنصب النقيب، من بينهم مرشحتان و(110) مرشحين ومرشحات، موزعين بين ثلاث قوائم، ومستقلون ومستقلات تنافسوا على (39) مقعدا لمجلس نقابة الصحفيين السودانيين.
أعلنت لجنة الانتخابات في يوم (27) أغسطس فوز المرشح الأستاذ. عبدالمنعم أبو إدريس نقيبا للصحفيين. وبتاريخ الأول من سبتمبر أعلنت لجنة الانتخابات النتيجة النهائية للانتخابات وأسماء المرشحين/ المرشحات لعضوية مجلس النقابة بعد عدم تلقيها لأية طعون.
نقابة الصحفيين السودانيين نقابة مهنية مستقلة ديمقراطية، تتولى الدفاع عن مصالح أعضائها وعضواتها وصيانة كرامتهم، كما تساهم من موقعها كمؤسسة نقابية في تطوير المهنة والمهنية. والدفاع عن الحريات والحقوق الأساسية باعتبارها شرطا لازما لكفاءة وفاعلية العمل الصحفي.
– تعزيز الحريات الفردية والعامة والمحافظة على مبادئ المھنة و أعرافها والدفاع عن حقوق ومصالح وكرامة الصحفیین.
– تعزيز عمليات التحول الديمقراطي.
– تعزيز قيم المسؤولية والمساءلة والمحاسبة .
– تطوير عملية السلام العادل الشامل.
مجالات العمل الاستراتيجي
– اتخاذ وتطوير الترتيبات اللازمة لتأسيس النقابة وهياكلها التنظيمية على أسس الديمقراطية ومقتضيات قوانينها الأساسية والداخلية، وضمان مشروعيتها التمثيلية واستعادة الأصول، وتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية.
– العمل على تحسين شروط الخدمة وبيئة العمل، عبر ضمان حد أدنى للأجور والحقوق والامتيازات للعاملين في مجال ممارسة المهنة المتصلة بالإعلام والصحافة، فضلا عن توفير الفرص المتساوية في مجال التدريب الداخلي والخارجي وكل المجالات المتصلة بتجويد ممارسة المهنة ميدانيا.
– العمل على حماية المهني وممارسة المهنة في كل الظروف، وصون كرامة الصحفيين والدفاع عن مصالحهم، وتوفير العون والدعم المهني والقانوني وحمايتهم التضامنية من جميع أشكال الحيف والتعسف والظلم والإجحاف والتمييز الجنسي أو العرقي أو السياسي أو النقابي.
– الإسهام في التأسيس لمنظومة تشريعات إعلامية ونقابية جديدة تحفظ الحق في ممارسة المهنية بكل حرية، وتضمن كرامة المهني.
– العمل على خلق رضا وأمان وظيفي عبر توفير الخدمات المهنية والاجتماعية.
– استحداث موارد جديدة للنقابة عبر التعاون على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
– حق الانخراط في المؤسسات المهنية المماثلة على المستوى الإقليمي والدولي.
– خلق شراكات بين المؤسسات الإعلامية والصحفية وكليات الإعلام والأكاديميات ومراكز التدريب بهدف تجسير الهوة بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية، بجانب العمل على تطوير المهنة ومواكبة تطوراتها عبر سياسات التدريب المناسبة، فضلا عن الإسهام في وضع هيكل تنظيمي ينظم عملية الترقي المهني والوظيفي.
– الاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية للحفاظ على المهنة والتسلح بكل الأدوات الجديدة التي تكفل تعزيز حمايتهم ومهاراتهم، بجانب رفع القدرات وتبادل الخبرات.
– تفعيل ميثاق الشرف الصحفى وآليات المحاسبة والتحقيق في جميع الشكاوى.
– العمل على حماية مهنة الصحافة وإبقائها قادرة على الاستمرار والنمو والازدهار.
– استعادة دور النقابة باعتبارها أحد منابر الدفاع عن الحقوق والحريات والتعبير عن الرأي في المجتمع، وذلك كجزء من قوتها الناعمة، ومن دور الصحافة في دعم حقوق المواطنين.
– مناصرة النقابات في عمليات التأسيس.
– دعم عملية التحول المدني الديمقراطي.
– العمل على تعزيز حقوق الإنسان على مستوى الدولة والمجتمع.
– دعم السياسات الاقتصادية القائمة على التنمية المستدامة.